يحكى ان قطيع من الماعز عانى الامرين من جراء هجمات ذئب عليهم كل يوم وكان هذا الذئب يفترس كل يوم عنزة فاجتمعت الماعز لينظروا في امر هذا الذئب وليتدارسوا كيفية مواجهته فقام فحل القطيع او ما يسمى "عتروس" وقال لهم لا عليكم فانا ساواجه هذا الذئب السليط فردوا عليه وما سلاحك يا "عتروس" لمواجهته قال "العتروس" بولحية عندي لحية كبيرة وساواجهه ان شاء الله وساخلصكم من شره وما هي الا لحظات حتى جاء الذئب ففرت الماعز وفر العتروس في سرعة عدو متقدما القطيع فقالوا ما بالك تفر هكدا وانت العتروس بولحية الذي ادعى ان له لحية كبيرة وانه سيواجه الذئب فرد عليهم معدرة كلكم بلحاكم .اي ان لكل راس من الماعز لحية ومن كانت له الجراة فليتقدم لمواجهة الذئب
هذه الحكاية تدل على شيوع ظاهرة القول دون الفعل ونستشف منها وجوب مصاحبة الاقوال بالافعال بدل الكلام من فراغ .
