صفة طالب العلم الناجح
¯همة لا تعرف النكوص، ورغبة ملحَّة، وشهوة عارمة في العلم وحماس منقطع النظير وحرص على الفائدة.
¯معرفة ثمرة العلم الجليلة، وعاقبته المحمودة، ونتيجته الرائدة.
¯التدرج في الطلب جملة جملة، وحديثاً حديثا، وباباً باباً.
¯البداية بالأهم فالمهم، وتقديم أصول المسائل قبل فروعها .
¯اغتنام الحفظ وقت الصِّبا وأوائل الشباب .
¯التخصص ومعرفة الفن المحبّذ والتركيز عليه لتظهر الموهبة .
¯تنويع أساليب الطلب من التلقي على الأساتذة وقراءة الكتب وسماع الدروس والتأمل والمذاكرة .
¯التكرار مع ضبط المعلومة، وتحقيق المسألة والرسوخ العلمي .
¯الاهتمام بالإبداع والابتكار ونبذ التقليد والمحاكاة .
¯التطواف في الفنون الأخرى لأخذ فكرة مع جرد المطولات والنظر فيما جَدّ مع العصر.
¯الاهتمام بالتصنيف في فنه وتعليمه ومراجعته كل وقت.
¯العمل بالعلم الشرعي النافع، فإن هذا بيت القصيد ورأس المال.
علامات العالم المتفوق
vالعمل بما تعلم، وظهور بركة العلم عليه، وإخلاصه لربه سرّاً وعلانية.
vنفع الناس، والأثر الطيب فيمن حوله، ونشر علمه، وعدم كتمانه.
vالصبر على الأذى، وتحمل جفاء الناس، والتواضع لهم.
vالزهد في الدنيا، بطلب ما عند الله، والإعراض عن الفاني وطلب الباقي.
vحسن الخلق، وكرم السجايا، وسلامة الطبع من كل ما يشين.
vعلو الهمة في التأليف، وتربية الجيل والإصلاح.
v نبذ التقليد، والتعويل على الدليل كتاباً وسنةً.
vالرسوخ العلمي بالغوص على الحقائق، ومعرفة المقاصد والتفطن لأسرار الشريعة.
vالاجتهاد في طلب الحق، وبذل الجهد في معرفة الصحيح.
vاجتناب الشاذ من الأقوال، والغريب في المقال، والموضوع من الحديث، والكذب من المنقول.
vمعرفة واقعه وعصره، وما يدور في محيطه ويعيش معه.
الداعية إلى الله وأوصافه الجميلة
عنده عقل راجح، وعلم راسخ، وخشية متناهية، لأن السفيه أحمق، والجاهل أعمى، والفاجر مخذول.
دائم الطلب للعلم، والحرص على الفائدة، والحفظ للوقت والاهتمام بمعالي الأمور.
يأمر الناس ويأتمر، وينهي الناس وينتهي، أول من يفعل ما يقول، قد ظهر قوله على فعله، وصلح ظاهره وباطنه.
رفيق بالناس، ميسِّر لا معسِّر، مبشِّر لا منفِّر، متعرِّف إلى الناس بأخلاقه لا متنكِّر.
لديه حكمة تلازمه عند كلامه وعند فعله، يتحرى الأصوب ويفعل الأصلح ويهدي بإذن الله إلى الأقوم.
متدرج في دعوته وإصلاحه، يورد العلم مسألة مسألة، ويعالج المشكلات قضية، قضية.
زاهد فيما عند الناس راغب فيما عند الله، يعاف الثناء ويكره المديح، ويفر من العلو في الأرض، ولا يطلب إلا رضى الله.
معتصم بالكتاب والسنة بعيد عن البدع، سليم الصدر سهل الجانب طلق المحيا جم الحياء.
لا يجرح الأشخاص، ولا يتهكم بالأجناس، ولا يستهزئ بالناس، عفيف اللسان، طاهر الجنان، طيب الأردان.
سمات المفتي الجليل وأخلاقه
¶محقق لما يقول، متحرٍ في جوابه، ورع في فتواه، خائف من مولاه.
¶همه أن ينقذ نفسه قبل الناس، له نية في فتواه، وإخلاص لله، وصدق في ظاهره ونجواه.
¶صاحب دليل، معتصم ببرهان، متدرع بحجة، يفر من التقليد وطلب غرائب المسائل وشواذ الأقوال.
¶عالم بأحوال الناس وملابسات حياتهم وأمور معاشهم؛ لينزل الأقوال على الأحوال والفتيا على الواقع.
¶لا يربك السائل بكثرة الأقوال، وإنما يحقق له الجواب الصحيح حسب الإمكان.
¶متثبت من السؤال متمكن من الجواب، إذا لم يعلم قال: لا أدري ؛ لأنها نصف العلم.
¶مطَّلع على أقوال العلماء بدليل كل عالم، مميز بين القوي والضعيف، والراجح والمرجوح.
¶مهتم بعلم الأثر والرواية وتصحيحاً وتضعيفاً، دائم البحث والمذاكرة والاستفادة.
المعلم الموفق ومزاياه الفاضلة
¯قدوة في الخير لطلابه، وأسوة حسنة لتلاميذه محبب إليهم، عزيز عليه.
¯محضِّر لمادته العلمية، حريص على نفع الطلاب والارتقاء بهم في سلم العلم والمعرفة.
¯سليم من الجفاء والبذاء والغلظة والفظاظة، يألف طلابه ويألفونه.
¯عاكف على تخصصه، متميز في فنه، ملمّ بأطراف موضوعه.
¯كثير الاطلاع، موسوعي المعرفة، عارف بثقافات عصره وقضايا أمته.
¯متوقد النفس بما يقول، ملهب لطلابه، متحمس في إلقائه وطرحه، بعيد عن البرود والجفاف.
¯مواظب على دوامه، دقيق في مواعيده، منتظم في عمله.
¯بعيد عن الشبهة وكل ما يريب، هاجر كل خلق رذيل، متصف بكل وصف جميل.
¯لا ينهمك في المزاح واللغو والسفه والفحش في القول، بل هو لين القول، عذب الكلمة، طاهر اللسان.
الإداري المتميز وعلامات الإبداع
«دقيق في أموره، ضابط لإدارته، ملم بشئون مرءوسيه.
«نظامي يضع كل شيء موضعه، يربي بعمله أكثر من قوله.
«ينهي أعماله كل يوم بيومه، وليس لديه تسويف ولا اضطراب.
«يوزع المهام على حسب التخصص والمواهب والإمكانات.
«جيد المتابعة، حازم في قراره، يشاور ويتأمل كثيراً.
«لطيف المعشر، سمح الخلق، قوي في غير ضعف، صارم في غير عنف.
«جم النشاط، حاضر البديهة، دائم الملاحظة قوي التركيز يعجبه الإتقان والجودة.
«يستفيد من خبرات الآخرين وتجاربهم بالاطلاع والمجالسة، له في وقت عمله راحة وفي وقت راحته عمل.
«يحب التميز، ويعشق الإبداع، ويرتاح للتفرد، ويسعى للتفوق.
«يجتنب تكرار الخطأ، ويستفيد من الإخفاق، ويحذر العثرة، وهو متفائل لا يعرف اليأس والإحباط.
خلال رائدة يتصف بها الواعظ المؤثر
¯الإخلاص والتجرد، والحذر من الرياء والعجب والكبر.
¯تقويم اللسان بالعربية، وكثرة الدربة على إلقاء الخطب والمواعظ.
¯كثرة المحفوظ مما يعين على الوعظ من الكتاب والسنة والأدب والقصص والأمثال.
¯اجتناب الإطالة والإملال توخياً لإقبال الناس.
¯التوسط بين الرجاء والخوف لئلا يوقع الناس في الأمن من مكر الله أو اليأس من روح الله.
¯اجتناب الشاذ من الأقوال الغرائب التي يؤديها نقل ولا يقبلها عقل.
¯مراعاة أحوال الناس وعقولهم، وتخوُّلهم بالموعظة كراهية السآمة عليهم.
¯عدم تجريح المخاطبين أو التعريض بهم أو الغلظة عليهم.
¯الرفق بهم واللين في خطابهم واجتناب التشديد عليهم.
¯الاهتمام بالإلقاء وحسن الأداء، وسلامة النطق وبراعة الاستهلال وحسن الاستدلال وجمال الختام.
¯ترك مدح النفس أو ذمها، وإيراد سير الصالحين مع مراعاة موافقتها للسنة.
المؤلف البارع ما ينبغي له وما يلزمه
{عدم التأليف حتى يتمكن من فنه ويحرره ويغوص في أسراره.
{جمع المتفرق أو اختصار المطول أو ترتيب المتفرع أو شرح الغامض وتحقيق المبهم، هذه مقاصد التأليف.
{التوسط في التأليف بين الإيجاز والمخل والتطويل والممل.
{حسن العبارة، وسهولة اللفظ، والبعد عن التقعر والغريب، وكذلك هجر اللفظ المبتذل والعامي.
{مراجعة ما كتب، وعرضه على الأعلم، والمشاورة فيه، وترديد النظر والإعادة والإبداء فيه.
{اختيار المسائل التي لم تبحث والناس بحاجة إليها.
{لا يكتب إلا في فنه، ولا يتعرض لما لم يحسن فإنها وصمة .
{تجريد تأليفه من الكذب والغريب والشاذ والسب والتجريح.
{عدم الانبهار بما يكتب أو الإعجاب بما يؤلف فإنه فتنة.
{نسبة الأقوال لأهلها، والحذر من السرقة والاختلاس ومسخ المؤلفات الأخرى:﴿ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾.
الأبُ الأسوةُ وحليُته وآدابُه
|التوجه إلى الله في كل وقت في صلاح الذرية وكذلك بإصلاح نفسه ودعاء ربه.
|أن يكون قدوة لأبنائه بالقول والفعل ليصدق فعله قوله.
|ملاعبة الصغير وتأديبه، وملاطفة الكبير وحسن صحبته.
|حسن الرعاية بتعظيم حق الله عز وجل، وتقديس الحرمات وصيانة حدود الله في نفوسهم.
|الحذر من هجر بيته وطول غيبته لغير ضرورة، وتعاهد أهله بالجلوس والحديث والدرس والموعظة.
|حفظ أهله من وسائل الفتنة وأدوات الخراب واللهو وتطهير بيته من كل ما يشين.
|الرقابة على عقائدهم وأخلاقهم وسلوكهم في البيت والمدرسة ومع الناس باختيار الجلساء وحسن المتابعة.
|مراعاة سنهم في التوجيه بتبسيط الوعظ لهم والقصص وضرب الأمثال.
|الحذر من حياة الترف فإنها فساد، والإسراف فإنه فتنة، والغفلة فإنها موبقة.
|تحفيظهم كتاب الله في الصغر، ومنعهم من التشبه بالكفرة، ومحاكاة الفجرة وتقليد النساء..