مدينة بيت لحم
مدينة بيت لحم من المدن الفلسطينية العريقة حيث سكنها الكنعانيون العرب قبل 2000 سنة ق. م. إسمها الأقدم " أقرات أو افراته" وتعني بالأرامية " المثمر أو الخصب . "وعرفت باسم بيت ايلو لاهاما" وبيت لاخاما" نسبة إاى اله الطعام (لاهاما) وعند الكنعانيين (لخمو) . وفي الأرامية لخم أو لحم قرية متواضعة تكتنفها الوديان العميقة ، ويروى أن سيدنا يعقوب عليه السلام قد مر بها وهو في طريقه إلى الخليل ، وقد توفيت زوجته راحيل في مكان قريب منها يعرف اليوم باسم (قبة راحيل ) .
وقد أخذ اسم بيت لحم في الظهور بعد ولادة سيدنا المسيح عليه السلام فيها ، وقد أقيمت فوق المغارة التي ولد فيها عيسى عليه السلام كنيسة تعرف باسم " كنيسة المهد" ، أقامتها هيلانة والدة قسطنطين ملك روما ، وذلك عام 330م ، وتعتبر من أقدم الكنائس في العالم حيث يحج إليها المسيحيون من كل أرجاء المعمورة .
تعد مدينة بيت لحم مركزا لقضاء يضم مدينتين بيت ساحور ، وبيت جالا ، وسبع قرى وأربع قبائل هم (السواحرة ، التعامرة ، ابن عبيد ، الرشايدة) إضافة إلى ثلاث مخيمات للاجئين هي الدهيشة ، العزة ، عايدة .
بلغت مساحة قضاء بيت لحم قبل النكبة عام 1948(6693)كم2 أما بعد النكبة فبلغت مساحته 580كم2 وبلغ عدد سكانه عام 1922 (24613) نسمة وعام 1945 (25171) نسمة وعام 1965 (63003) نسمة ، تقع مدينة بيت لحم على جبل يرتفع عن مستوى سطح البحر 789م وإلى جنوب القدس 10كم ، ويحدها من الشرق أراضي بيت ساحور ومن الغرب أراضي بيت جالا ومن الشمال أراضي قرية أرطاس . وهي ذات مناخ معتدل الحرارة صيفا بارد شتاء . ومساحتة أراضي بيت لحم بلغت 29799 دونما . وبلغ عدد السكان عام 1922 (5568) نسمة وعام 1945 (8820) نسمة وعام 1967 (16300) نسمة ووفقا للإحصاء الفلسطيني لعام 1997 فقد بلغوا (136517) نسمة . وتعتبر مدينة بيت لحم من أهم المدن السياحية في العالم حيث يزورها ويحج إليها المسيحيون طوال العام ، لاحتوائها على العديد من المعالم الأثرية مثل كنيسة المهد ، وكنيسة القديسة كاترينا ، وقبر راحيل ، وبرك سليمان وغيرها .
وفي هذه المدينة تقوم بعض الصناعات والتي ترتبط بالسياحية مثل صناعة الصوف ونحت الخشب وصناعة الأثاث المعدني وغيرها . وقد اشتركت بيت لحم ومنطقتها في جميع الثورات والمظاهرات التي شهدتها البلاد ضد الاحتلالين البريطاني والصهيوني ، وبعد النكبة دخلت هذه المدينة مع مدن الضفة الغربية تحت الحكم الأردني . ثم الاحتلال الصهيوني عام 1967 وكان في بيت لحم عامي 66/67 تسعة عشر مدرسة منها 4 مدارس حكومية وواحدة لوكالة الغوث والباقي مدارس خاصة .
تطوق بيت لحم مجموعة من المستعمرات والتي يطلق عليها مجموعة " غوش عتسيون " ووصل عددها في منطقة بيت لحم حنى عام 1985 (16) مستعمرة وأكبر هذه المستعمرات ومركزها " مستعمرة افرات" ويخطط لإقامة (9) مستوطنات أخرى حتى عام 2010م.
مخيمات تقع في مدينة : مدينة بيت لحم
مخيم الدهيشة
مخيم العروب
مخيم عايدة
مخيم العزة(بيت جبرين)
***********
حيفا ، كلمة عربية من " الحيفة" بمعنى الناحية (وحف ) بمعنى شاطئ . وقد سكنت حيفا ومنطقتها منذ عصر مام قبل التاريخ المدون ، حيث اكتشفت في مغارات وكهوف جبل الكرمل على هياكل بشرية تعود إلى العصر الحجري القديم ، والعرب الكنعانيون هم أول من سكن حيفا وديارها وبنوا وعمروا الكثير من مدنها وقراها .
ومدينة حيفا هي مركز لقضاء يحمل اسمها وهي وجه فلسطين البحري ومنفذها الرئيسي للعالم الخارجي وهي ثالث كبرى مدن فلسطين بعد القدس ويافا وهي ذات موقع جغرافي هام حيث تقع على الساحل الشرقي للبحر "الأبيض المتوسط وبالقرب من رأس خليج عكا الجنوبي ، وتتكون أراضيها من أراضي سهلية منبسطة وإلى جانيها أراضي مرتفعة (جبل الكرمل ) فأراضيها ترتفع عن مستوى سطح البحر بين 50م إلى 546م ومناخها مناخ البحر الأبيض المتوسط . ويحد حيفا وقضاؤها من الشمال قضاء عكا ، ومن الجنوب قضاء طولكرم ، ومن الشرق قضائي جنين والناصرة ، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط . وقد انتقلت حيفا في أوائل القرن العشرين من قرية متواضعة لصيادي الأسماك ، إلى مرفأ هام حيث أصبح ميناؤها الحديث الذي افتتح عام 1933 من أكبر موانئ البحر الأبيض المتوسط ، وارتبطت حيف بشبكة طرق معبدة وخط حديد القنطرة – غزة – اللد – حيفا . وفي حيفا تم بناء مصفاة لتكرير البترول تابعة لشركة التكرير المتحدة عام 1933 وعلى ساحلها ينتهي خط أنابيب بترول العراق (كركوك) حيث يتم تكريره في مصفاة التكرير ومن ثم تصديره . كل ذلك ساهم في تطور ونمو حيفا واتساع التجارة والصناعة فيها . ومن الصناعات التي قامت في المدينة صناعة الإسمنت ، والسجائر ، والمغازل والأنسجة. وحيفا كانت مركزا نشيطا للحركة الثقافية والسياسية والعمالية وعلى أرضها قامت المنظمة الثورية التي أسسها الشيخ عز الدين القسام. وفي حيفا صدر خلال الفترة من – 1946 الى 1908 – حوالي 19 صحيفة ومجلة وانتشرت فيها المطابع والجمعيات والنوادي والفرق المسرحية ، وفي أواخر عهد الانتداب كان في حيفا 20 مدرسة ما بين إسلامية ومسيحية . تضم حيفا العديد من المواقع والمناطق الثرية التي تحتوي على آثار من العهود الكنعانية والرومانية والمسيحية والإسلامية مثل – مدرسة الأنبياء - وكنيسة مارالياس المنحوتة في الصخر ، وقرية رشمية وفيها قلعة بناها الفرنجة وخربة كل السمك وتضم فسيفساء ومنحوتات صخرية رومانية ، ومقام عباس وهو معبد للمذهب البهائي ، وعلى سفح جبل الكرمل تقع كنيسة مريم العذراء . وقد بلغت مساحة قضاء حيفا في عام 1945 (1031755) كم2 أما مساحة أراضي مدينة حيفا فبلغت عام 1945 (1813)كم2 وبلغ عدد سكان مدينة حيفا عام 1922 (24634) نسمة وعام 1945 (13833) نسمة وعام 1960 (7000) نسمة وعام 1970 (170000) نسمة .
في الفترة من 21 – 23 /4/1948 سقطت مدينة حيفا بأيدي المظمات الصهيونية المسلحة بعد معارك دامية خاضها المجاهدون من أبناء حيفا والقرى المجاورة دفاعا عن حيفا ، وقد اقترف الصهاينة بعد احتلالهم للمدينة من الآثام ما تقشعر له الأبدان فقتلوا ونهبوا ما وجدوه في منازل العرب من مال ومتاع وأخذوا يلقون بجثث القتلى أمام الأشخاص الذين اختاروا البقاء في منازلهم لإرهابهم وتخويفهم حتى يتركوا منازلهم ، كما حولوا المساجد إلى اسطبلات ووضعوا فيها الدواب ، لقد زخر بحر حيفا بمئات السفن الصغيرة والقوارب وهي تنقل أغلب سكان المدينة متوجهين إلى منفى مجهول . بقد هاجر من حيفا عام 1948 حوالي 75 ألف عربي .