تعود أيام الدراسة من جديد، ونعود للاهتمام بما يساعد أولادنا على الاستذكار والتفوق. ومن جديد نبحث عما يشد أولادنا إلى الكتاب وما فيه. وغايتنا الأهم أن نغرس فيهم حب التعلم والتطلع إلى التفوق والتميز.
إنها مهارات علمية وعملية، نحتاج أن نعلمها لأبنائنا ، تجعل منهم طلاباً ناجحين أولاً ومن ثم أناساً متفوقين في الدراسة والمجتمع.
التهيئة أولاً:
هي دفعة من الإيحاءات الايجابية تعزز ثقة الطالب بنفسه وبقدراته، إذا علم أن:
النبوغ والتفوق = 1% إلهام + 99% جهد واجتهاد
التهيئة تكون أيضاً في البيت ونظامه، وفي مكان دراسة الطالب وجميع أدواته... وتتبنى الأسرة نظاماً جديداً يبرمج أولادها على مهارات تساهم في تنظيم وقتهم وتحفزهم على الدراسة بطريقة إيجابية ، وهذه هي:
1- الثقة بالنفس: أنا أستطيع، أنا قادر، أنا لها...
2- الاهتمام والحماس: والحماس هو وقود التفاعل المستمر الذي يقودك إلى النجاح. والحماس لا يقتصر عمله في المواد السهلة المحبوبة، بل يشتعل أيضاً ليزيد اهتمامنا بالمواد التي يجدها الطالب صعبة، أو التي لا يحبها.
3– التخلص من التوترات النفسية: التي قد تنشأ من مشكلات أسرية، أو خوف من مادة ما. والحل عندك:
- حفز نفسك وفكر إيجابياً.
- أنجز أي شيء يجعلك تشعر بالفخر فتعزز ثقتك بنفسك وتحب المادة أكثر.
4– لا تستذكر دروسك وأنت متعب:
إرهاق نفسي + تعب جسدي + الجلوس للمذاكرة = تضييع وقت.
5– التلخيص: يساعد الطالب على استرجاع المعلومات بسرعة.
إن ترتيب الحشد الكبير من المعلومات وبأسلوب الطالب الخاص في ملخص يجعل الطالب أقدر على استرجاع المعلومات بسرعة.
6– ربط المعلومات بالخيال: حاول أن ترسم المعلومات التي تقرؤها على شكل صورة ملونة في خيالك مع الأبعاد بالصوت والصورة، مما يساعدك على استرجاع المعلومات من الذاكرة البعيدة إلى الذاكرة القريبة بشكل عجيب.
7– الترتيب والتنظيم:
- المعلومات التي تخزن بشكل عشوائي سيصعب استرجاعها بسهولة.
- إن ترتيب العناصر ،كل حسب وظيفته يساعد المخ كثيراً.
8– النوم: ينصحنا العلماء بمحاولة حفظ بعض المعلومات الصعبة قبل النوم مباشرة بحوالي ربع ساعة أو نصف ساعة، فقد اكتشفوا أن المخ سوف يركز هذه المعلومات بصورة عجيبة في ذاكرته، أثناء النوم والراحة حينما تستيقظ.
9– تنظيم الوقت: من المفيد جداً أن ندرك ما أولويات الأعمال المتراكمة لدينا، وتقديم الأهم على المهم حتى لانحس بضغط ضيق الوقت.
سر النجاح هو أن نعرف الوقت الذي نحتاجه لكي ننجح.
10– مكان التعلم:
مكان مناسب للحفظ + ذهن نظيف + المادة كاملة = الحفظ المتقن.
11– التكرار: من جملة العوامل التي تتدخل في تنمية الذاكرة التكرار. فتكرار قطعة من الشعر أو النثر (20) مرة يثبتها في الذهن أكثر مما لو كررت (10) مرات.
12- فهم الكلام: إذ إن الحفظ بدون فهم يؤدي إلى نسيان هذه المعلومة، ولابد لك أن تفهم منذ البداية كل كلمة من القطعة ومن ثم تحفظها.
13- اختيار الوقت المناسب للحفظ:
- الصباح قبل طلوع الشمس وقبل الغروب.
- بعد قيامك بأي عمل يولّد إحساسك بالراحة.
- بعد نوم عميق لم يسبقه سهر, وبعد وجبات خفيفة لاتسبب تخمة.
14- السلامة الجسمية والمحافظة على الصحة:
- اعتن بنظافتك ونظافة المكان الذي تجلس فيه.
- اعتن بالتغذية الجيدة وحافظ على الإفطار المبكر واختيار الوجبات الغذائية المتكاملة. واعلم أن الابتعاد عن الإفطار يؤدي إلى فقدان 70% من المعلومات في الحصص الأولى.
15– المذاكرة المنتظمة:
ترتيب الوقت + اختيار المكان المناسب + الصفاء الذهني = المذاكرة المنتظمة.
16– وزع الحفظ على فترات زمنية: إذ إن التوزيع يقلل من السأم والملل.
17– تعلم فن صناعة جداول المراجعة:
- المراجعة في أول العام الدراسي ذات أهمية كبرى.
- مراجعة مادتين أو ثلاث على الأكثر كل أسبوع لتستكمل مراجعة الدروس التي تم شرحها مرة كل شهر.
- تحديد يوم الإجازة الأسبوعي وتخصيصه للمراجعة مع يوم آخر تكون فيه مواد الحفظ قليلة.
- المراجعة قبل الامتحانات، وهذه ذات أهمية كبرى.
18– اعتمد على أكثر من حاسة عند الحفظ:
فقد دلت الدراسات أن الإنسان يتذكر في نهاية الشهر 13% من المعلومات التي يتلقاها عن طريق السمع. و75% من المعلومات التي يتلقاها عن طريق السمع والبصر. 95% من المعلومات التي يتلقاها عن طريق المشاركة في الحوار والممارسة والكتابة.
لذا حاول أن تشرك أكثر من حاسة عن الحفظ من خلال القيام بالآتي:
- ارسم صوراً تخطيطية للموضوع وبذلك توسع مدى حاسة البصر.
- لون بعض الرسوم بألوان مختلفة فتستغل خاصية الألوان في بصرك.
- ضع خطوطاً تحت الكلمات المهمة دون أن تفرط في ذلك.
- استخدم الورق والقلم في تسجيل ما حفظته.. فتكون بذلك قد أشركت يدك.
- استخدم الصوت مع الك�