الشافعي الصحراوي
الــــجــنـس : الــعــضــويـة : 01 الـمساهمات : 4623
| موضوع: الشيخ سيد قطب رحمه الله الجمعة 21 يناير 2011, 21:48 | |
| سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي (9 أكتوبر 1906: 1324 هـ - 29 أغسطس 1966: 1386 هـ) كاتب وأديب ومنظر إسلامي مصري، وعضو سابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ورئيس سابق لقسم نشر الدعوة في الجماعة ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمون[1]. ولد في 9 أكتوبر 1906 بقرية موشة وهي إحدى قرى محافظة أسيوط. يعتبر من أكثر الشخصيات تأثيراً في الحركات الإسلامية التي وجدت في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، له العديد من المؤلفات والكتابات حول الحضارة الإسلامية، والفكر الإسلامي. هو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل. وكانت أمه تريد منه أن يكون متعلمًا مثل أخواله كما كان أبوه عضوًا في لجنة الحزب الوطني وعميدًا لعائلته التي كانت ظاهرة الامتياز في القرية، يضاف إلى ذلك أنه كان دَيِّنًا في سلوكه. دراسته تلقّى دراسته الابتدائية في قريته. في سنة 1920 سافر إلى القاهرة، والتحق بمدرسة المعلمين الأوّلية ونال منها شهادة الكفاءة للتعليم الأوّلي. ثم التحق بتجهيزية دار العلوم. في سنة 1932 حصل على شهادة البكالوريوس في الآداب من كلية دار العلوم. وعمل مدرسا حوالي ست سنوات، ثم شغل عدة وظائف في الوزارة. عين بعد سنتين في وزارة المعارف بوظيفة "مراقب مساعد" بمكتب وزير المعارف آنذاك إسماعيل القباني، وبسبب خلافات مع رجال الوزارة، قدّم استقالته على خلفية عدم تبنيهم لاقتراحاته ذات الميول الإسلامية. حياته العملية بدأ سيد قطب متأثرا بحزب الوفد وخصوصاً بكاتبه عباس محمود العقاد وكتاباته الشيقة فقد تأثر كثيرا باعتقادات العقاد وكان من أشد المدافعين عنه إلا أن نظرته إلى الجيل الذي يسبقه قد تغيرت، وصار ينحى باللائمة عليه في تردي الأوضاع وبدأ بإنشاء منهج حسب ما يعتقده هو. في عام 1933، أنهى دراسته من دار العلوم وعُيّن موظفاً بـ 6 جنيهات في الشهر. في بداية أربعينيات القرن العشرين، عمل كمفتش للتعليم وزاد شغفه بالأدب العربي وقام على تأليف "كتب وشخصيات" و"النقد الأدبي - أصوله ومناهجه". ثم تحول إلى الكتابة الإسلامية، فكتب "التصوير الفني في القران" الذي لاقى استحساناً واسعاً بين الأدباء وأهل العلم. الدراسة في أمريكا حصل سيد على بعثة للولايات المتحدة في عام 1948 لدراسة التربية وأصول المناهج وفي عام 1951، وكان سيد يكتب المقالات المختلفة عن الحياة في أمريكا وينشرها في الجرائد المصرية، ومنها مقال بعنوان "أمريكا التي رأيت" يقول فيه "شعب يبلغ في عالم العلم والعمل قمة النمو والارتقاء، بينما هو في عالم الشعور والسلوك بدائي لم يفارق مدارج البشرية الأولى، بل أقل من بدائي في بعض نواحي الشعور والسلوك"، ويذكر أيضاً الكثير من الحقائق التي عايشها عن الحياة الأمريكية في مختلف تفاصيلها. ويذكر أنه أيضاً تعرف على حركة الأخوان المسلمين ومؤسسها حسن البنا هناك، إذ انه عندما تم اغتيال حسن البنا، أخذ الأمريكيون بالابتهاج والفرح مما أثر في نفسية سيد قطب وأراد أن يتعرف على هذه الحركة عندما يعود إلى بلده.[2][3] وجد سيد قطب ضالته في الدراسات الاجتماعية والقرآنية التي اتجه إليها بعد فترة الضياع الفكري والصراع النفسي بين التيارات الثقافية الغربية، ويصف قطب هذه الحالة بأنها اعترت معظم أبناء الوطن نتيجة للغزو الأوروبي المطلق. ولكن المرور بها مكنه من رفض النظريات الاجتماعية الغربية، بل إنه رفض أن يستمد التصور الإسلامي المتكامل عن الألوهية والكون والحياة والإنسان من ابن سينا وابن رشد والفارابي وغيرهم لأن فلسفتهم – في رأيه – ظلال للفلسفة الإغريقية.[4] الرجوع إلى الوطن وانضمامه إلى حركة الإخوان المسلمين في 23 أغسطس 1952، عاد سيد من الولايات المتحدة إلى مصر للعمل في مكتب وزير المعارف. وقامت الوزارة على نقله أكثر من مرة، الأمر الذي لم يرق لسيد فقدم استقالته من الوزارة في تاريخ 18 أكتوبر 1952. بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، ازدادت الأحوال المعيشية والسياسية سوءاً ولعبت حركة الإخوان المسلمين دوراً بارزاً في عجلة الإصلاح والتوعية. واستقطبت حركة الإخوان المسلمين المثقفين وكان لسيد قطب مشروع إسلامي يعتقد فيه بأنه "لا بد وأن توجد طليعة إسلامية تقود البشرية إلى الخلاص"، ولذلك كانت بداية العلاقة بين سيد قطب والأخوان المسلمين هو كتاب "العدالة الاجتماعية في الإسلام" وفي الطبعة الأولى كتب في الإهداء : "الفتية الذين ألمحهم في خيالي قادمين يردون هذا الدين جديدًا كما بدأ.. يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون"، وفهم الإخوان المسلمون أن هذا الإهداء يعنيهم هم، فأصبحوا يهتمون بأمره ويعتبرونه صديقاً لهم، إلى أن انضم فيما بعد إلى الحركة وأصبح مسؤولاً للقسم الدعوي فيها. السلفية الجهادية اعتبر سيد قطب من أوائل منظري فكر السلفية الجهادية وذلك منذ ستينيات القرن العشرين. استنادا إلى بعض توجهات الإخوان المسلمين ونشأة التنظيم الخاص للجماعة.[5] المعتقل
توطّدت علاقة سيد بالإخوان المسلمين وساهم في تشكيل الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان. وكان سيد المدني الوحيد الذي كان يحضر اجتماعات مجلس الثورة التي قام بها الضباط الأحرار بقيادة جمال عبد الناصر [بحاجة لمصدر]، ولكنه سرعان ما اختلف معهم على منهجية تسيير الأمور، مما اضطره إلى الانفصال عنهم. في عام 1954 حصلت عملية اغتيال فاشلة لـجمال عبد الناصر في منطقة المنشية، واتهم الإخوان بأنهم هم الذين يقفون ورائها، وتم اعتقال الكثيرين منهم وكان سيد أحدهم، حيث تم الزج به بالسجن لمدة 15 عاماً معانياً شتى أصناف التعذيب في السجن.[بحاجة لمصدر] وقد تدخل الرئيس العراقي الأسبق المشير عبد السلام عارف لدى الرئيس عبد الناصر للإفراج عنه في مايو 1964.[بحاجة لمصدر] إلا أنه ما لبث ان اعتقل ثانيةً بعد حوالي ثمانية أشهر بتهمة التحريض على حرق معامل حلوان لإسقاط الحكومة كما حدث في حريق القاهرة. عمل سيد خلال فترة بقائه في السجن على إكمال أهم كتبه: التفسير الشهير "في ظلال القرآن" وكتابه "معالم في الطريق" و"المستقبل لهذا الدين". محاكمته وإعدامه في 30 يوليو 1965، ألقت الشرطة المصرية القبض على شقيق سيد محمد قطب وقام سيد بإرسال رسالة احتجاج للمباحث العامة في تاريخ 9 أغسطس 1965. أدت تلك الرسالة إلى إلقاء القبض على سيد والكثير من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين وحُكم عليه بالإعدام مع 6 آخرين وتم تنفيذ الحكم في فجر الاثنين 13 جمادى الآخرة 1386 هـ الموافق 29 أغسطس 1966. يوم تنفيذ الإعدام، وبعد أن وضع على كرسي المشنقة يقول عبد الله عزام أنهم قد عرضوا عليه "أن يعتذر عن دعوته لتطبيق الشريعة ويتم إصدار عفو عنه"، فقال: "لن أعتذر عن العمل مع الله". [6] ثم قال: "إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفا واحدا يقر به حكم طاغية". فقالوا له إن لم تعتذر فاطلب الرحمة من الرئيس. فقال: "لماذا أسترحم؟ إن كنت محكوما بحق فأنا أرتضي حكم الحق، وإن كنت محكوما بباطل، فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل" [7]، ويروى أيضاً أن الذي قام بعملية تلقينه الشهادتين قبل الإعدام قال له: "تشهد"، فقال له سيد: "حتى أنت جئت تكمل المسرحية نحن يا أخي نعدم لأجل لا إله إلا الله، وأنت تأكل الخبز بلا إله إلا الله". [6] انتقادات ينتقد سيد قطب من قبل العديد من الكتاب والمؤلفين ورجال الدين الإسلامي على كتاباته وأفكاره لاسيما تلك التي "تكفر المجتمعات"، ومن بين من انتقدوا أفكاره التكفيرية الشيخ يوسف القرضاوي الذي ذكر خلال حوار تلفزيوني معه بث في يوليو 2009 خروجه "أي سيد قطب" "عن أهل السنة والجماعة بوجه ما، فأهل السنة والجماعة يقتصدون في عملية التكفير حتى مع الخوارج" حسب قوله، مؤكدا أن قطب أخطأ في تكفير جموع المسلمين والحكام والأنظمة مضيفا أنه يتحمل بعض المسؤولية عن تيار التكفير مثله كشكري مصطفى الذي كفر المسلمين عدا جماعته.[8] [9] لكن يرد البعض أن سيد قطب استخدم لفظ "الجاهلية" في وصف المجتمعات الإسلامية ولم يستخدم لفظ "الكفر" ولم يصرح بتكفير فرد أو مجتمع. والنبي محمد وصف استعداد الأوس والخزرج للقتال بقوله (أبدعوى الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم) وأيضا عندما قال النبي محمد لأبي ذر الغفاري (إنك امرؤ فيك جاهلية) وذلك عندما عاير بلال بن رباح بأمه. سيد قطب كان أديبا ومفكرا أكثر منه عالم دين ولذلك قد لا يكون قد التزم بمصطلحات العلماء في كتباته. مؤلفاته المؤلفات الأدبية • طفل من القرية (سيرة ذاتية). • أشواك (رواية). • المدينة المسحورة (قصة أسطورية). • النقد الأدبي – أصوله ومناهجه. • التصوير الفني في القرآن. • مشاهد القيامة في القرآن. • كتب وشخصيات. • مهمة الشاعر في الحياة. المؤلفات الإسلامية • معالم في الطريق. • هذا الدين. • المستقبل لهذا الدين. • في ظلال القرآن (ثمانية مجلدات تفسير للقرآن الكريم). • العدالة الاجتماعية. • تصورات إسلامية (مجموعة مقالات في كتاب). • الإسلام والسلام العالمي • معركتنا مع اليهود • لماذا أعدموني؟ • دراسات إسلامية. • السلام العالمي والإسلام. • قيمة الفضيلة بين الفرد والجماعة. • مفترق الطرق مقالات • كيف وقعت مراكش تحت الحماية الفرنسية؟ • قيمة الفضيلة بين الفرد والجماعة. • الدلالة النفسية للألفاظ والتراكيب العربية. • هل نحن متحضرون؟ • وظيفة الفن والصحافة. • شيلوك فلسطين أو قضية فلسطين. • أين أنت يا مصطفى كامل؟ • فلنعتمد على أنفسنا. • ضريبة الذل. • أين الطريق؟. قصائد • الصبح يتنفس (قصيدة) • حدثيني (قصيدة). • هم الحياة (قصيدة). • هتاف الروح (قصيدة). • تسبيح (قصيدة). • أخي أنت حر بتلك القيود وتشير بعض المصادر إلى أن لسيد أكثر من 400 مقالة موزعة على عدد السنين التي كان يكتب فيها، بالإضافة إلى الكثير من القصائد والأشعار التي كانت تمثل رؤيته للحياة. بالإضافة إلى ذلك فأن بعض الأجزاء من كتب سيد قد ضاعت نظراً لأنه كان يكتب على كل ما يتوفر لديه من ورق، ومن ضمن ذلك أوراق الإدعاء في المحكمة، بالإضافة إلى أن معظم كتبه أصبحت ممنوعة في مصر في عهد عبد الناصر. كتب عنه • سيد قطب أو ثورة الفكر الإسلامي، محمد علي قطب. • سيد قطب حياته وأدبه، عبد الباقي محمد حسن. • سيد قطب الشهيد الحي، د. صلاح عبد الفتاح الخالدي. • أمريكا من الداخل بمنظار سيد قطب، صلاح عبد الفتاح الخالدي. • سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد، صلاح عبد الفتاح الخالدي. • سيد قطب من القرية إلى المشنقة، عادل حمودة. • مذابح الإخوان في سجون ناصر، جابر رزق. • العالم الرباني الشهيد سيد قطب، العشماوي أحمد سليمان. • سيد قطب: خلاصة حياته ومنهجه في الحركة والنقد الموجة إليه،محمد توفيق يركات. • مع سيد قطب في فكرة السياسي والديني، مهدي فضل الله. • سيد قطب وتراثه الأدبي والفكري، إبراهيم عبد الرحمن البليهي. • سيد قطب الأديب الناقد، عبد الله عوض الخباص. • ديوان سيد قطب، جمع وتحقيق عبد الباقي محمد حسن. • سيد قطب.. صفحات مجهولة، محمد سيد بركة. • من أعلام الحركة الإسلامية، المستشار عبد الله العقيل. | |
|
مسك الجنة
الــــجــنـس : الــعــضــويـة : 400 الـمساهمات : 229
| موضوع: رد: الشيخ سيد قطب رحمه الله الأربعاء 18 يناير 2012, 12:15 | |
| مشكور اخي على ماخطه قلمك تميز دائم وفي انتظار الجديد القادم تقبل مروري | |
|
الشافعي الصحراوي
الــــجــنـس : الــعــضــويـة : 01 الـمساهمات : 4623
| موضوع: رد: الشيخ سيد قطب رحمه الله الثلاثاء 06 مارس 2012, 21:54 | |
| [size=21]شكرا على الموضوع القيم
جزاك الله خيرا[/size] | |
|
عبد الواحد
الــــجــنـس : الــعــضــويـة : 11 الـمساهمات : 199
| موضوع: رد: الشيخ سيد قطب رحمه الله الخميس 03 يناير 2013, 22:59 | |
| موضوع جميل وشخصية اجمل شكرا لك ودام عطاءك | |
|