نظمت من 24 إلى 27 دجنبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتميز اليوم الأخير من هذه التظاهرة التي اتخدت هذه السنة كشعار لها
"تعبئة شاملة لصون المكتسبات التنموية والذود عن الوحدة الترابية"، بإقامة
سهرة فنية كبرى بساحة (معركة بوجدور) التي تحولت إلى فضاء استقطب عشاق
الطرب الحساني والشرقي.
واستمتع الحضور خلال هذه الأمسية التي أحيتها الفنانتان اللبنانية
رولا سعد والموريتانية كمبانا منت أوعلي واركان وفرق أخرى، بلحظات فنية
امتزجت فيها الموسيقى بالإبداع الغنائي في أجواء متميزة زاد من متعتها
إطلاق الشهب الاصطناعية لترسم لوحات فنية صفق لها الجمهور.
وتم خلال هذه الأمسية توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات
الرياضية والثقافية ضمن هذه التظاهرة التي نظمتها عمالة إقليم بوجدور
بتنسيق مع وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية وبدعم من المجالس المنتخبة
والمؤسسات العمومية وفعاليات المجتمع المدني.
ويشكل هذا المهرجان - حسب المنظمين - فرصة للتعريف بما تم تحقيقه في
مجال التنمية وإبراز الخصوصيات المحلية، والعمل على الحفاظ عليها وجعل
الإقليم قطبا اقتصاديا مهما بالنظر إلى ما يزخر به من مؤهلات وإمكانات.
وتضمنت فقرات هذا المهرجان تنظيم استعراض كرنفالي جسد التنوع الثقافي
والتراثي الذي تزخر به المملكة، وإقامة فضاء المبادرة الوطنية للتنمية
البشرية ضم مجموعة من الأروقة التي تعرض مشاريع جمعيات المجتمع المدني
المنجزة في إطار برامج المبادرة.
كما تم في إطار هذه التظاهرة تنظيم ندوات فكرية واإامة معرض للمخطوطات
التاريخية، و تنظيم مسابقات في الشعر الحساني والفن التشكيلي إضافة إلى
قافلة طبية في تخصصات مختلفة.
وفي المجال الرياضي، تم تنظيم مجموعة من السباقات من بينها السباق
الدولي الثالث لبوجدور على الطريق بمشارك عدائين مغاربة وأجانب، وسباق
الهجن، إلى جانب مسابقات في فن الرماية والرياضات البحرية والكرة الحديدية
وكرة القدم المصغرة.
وكانت ساكنة إقليم بوجدور وزواره ، طيلة أيام المهرجان ، على موعد مع
عروض للفروسية وسهرات فنية أحياها فنانون من المغرب وخارجه، إلى جانب فرق
شعبية وطنية ومحلية.