بـيـان تـضـامـنـي
انطلاقا من التوصيات المنبثقة عن اجتماع أعيان وشيوخ وأطر وفعاليات
قبائل أيتوسى المجاهدة المنعقد بالمقر الرئيسي لزاوية أيتوسى بمدينة آسا
يوم السبت 25 دجنبر 2010، والتي دعت فيه إلى تنظيم وقفة احتجاجية تضامنية
مع أطرها الذين تعرضوا للطرد، وهم مولود الزهير وعبد القادر أطويف وعبد
الصادق رزاق والكوري الساهيل، أمام مقر قناة العيون الجهوية بمدينة
العيون، وذلك يوم السبت فاتح يناير 2011، فقد باشرت تنسيقية العيون القيام
بإجراءات تنظيم هذه الوقفة، لكنها فوجئت بقرار المنع من طرف السلطات
المحلية. ومراعاة منها لطبيعة الظرفية التي تجتازها مدينة العيون فإن
تنسيقية قبائل أيتوسى قررت تعليق تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية إلى حين
توفر الظروف والشروط الملائمة.
وقد اكتفت بعقد اجتماع بمقر زاوية أيتوسى في نفس الزمان بحضور أبناء
القبائل بمدينة العيون وممثلين عن مدن أكادير والرباط، كلميم، طانطان،
السمارة، بوجدور، وآسا الزاك، حيث ثمن الجميع المذكرة الموجهة للجنة
الملكية الاستشارية حول الجهوية، كما تم التأكيد على مشروعية مطالب قبائل
أيتوسى بإحداث إقليم المحبس اجديرية. وتدارس الحضور التجاوزات المتكررة
التي أخذت تتفنن في حبك فصولها إدارة قناة العيون الجهوية ضد أطر وكفاءات
مجموعة قبائل أيتوسى العاملة بهذه المؤسسة، والتي استهدفت النيل من
كرامتهم وسمعة قبائلهم المجاهدة والمعروفة بإرثها الكفاحي النبيل
والمتميز، وبالنظر إلى حجم الإهانات اللفظية التي طالما تلقوها من قبيل
نعتهم ب"أولاد العسكر"، ومحاولة هذه الإدارة اجتثاث جذور أيتوسى من هذه
المؤسسة الإعلامية عبر النيل منهم وطردهم بدون اعتبارات مهنية وقانونية،
وإنما لاعتبارات إثنية وعرقية مما يتنافى مع كل القوانين الوطنية
والمواثيق الدولية.
ومن هذا المنطلق فإن أطر وفعاليات قبائل أيتوسى المجتمعة بمقر زاوية أيتوسى بالعيون تعلن للرأي العام ما يلي :
- تنديدها بكافة أنواع الإقصاء العرقي الذي استهدف أطرها وكفاءاتها
العاملة بقناة العيون الجهوية، وتطالب كافة الجهات المسؤولة بالتدخل
العاجل لرد الاعتبار لكفاءاتها وإرجاعهم لمناصبهم، واعتبار العامل المهني
والقانوني والأخلاقي هو الحد الفاصل في المعاملة، مع احتفاظ قبائل أيتوسى
لنفسها بحق الرد على كل القرارات المجحفة في حق أبنائها على اعتبار أن ما
يمسهم يستهدف انتمائهم لهذه القبائل ولتاريخها النضالي والجهادي.
- إدانتها واستنكارها الشديدين لكافة أشكال التهميش الذي تنتهجه إدارة
قناة العيون الجهوية ضد مجموعة قبائل أيتوسى وعلى حاضراتها آسا الزاك
المحبس وتويزكي واجديرية.
- مطالبتها بفتح تحقيق نزيه وشفاف عن هذا النزوع الإقصائي ومحاسبة المسؤولين عن ما بدر منهم من إساءات لفظية تجاه قبائل أيتوسى.
- استنكار الإقصاء الذي طال أبناء قبائل أيتوسى المعطلين في عملية
التوظيفات الأخيرة بالأقاليم الجنوبية، ومطالبتها بالتسريع بتوظيف
المعطلين المجازين وحملة الدبلومات مع إعمال معايير الكفاءة والاستحقاق.
- دعوتها لاحترام أبناء أيتوسى وصون كرامتهم من خلال إدماجهم الكامل
عوض تكريس التفرقة الإثنية لأن الهدف والمبتغى واحد لا يمكن تجزئته .
- دعوتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وكافة المنظمات الحقوقية
والهيئات السياسية وجمعيات المجتمع المدني إلى مساندة الأطر المتضررة في
محنتهم والتعاطي مع ملفهم بكل مسؤولية.
- تثمن كل أشكال التضامن والمؤازرة التي عبر عنها أبناء قبائل أيتوسى في جميع أنحاء المملكة وبالخارج.
تنسيقية قبائل أيتوسى المجتمعة بالعيون
بتاريخ 01 يناير