علاقة أمريكا بالعالم الاسلامي

12 تشرين الثاني/نوفمبر 2010

أوباما يمد يده إلى العالم الإسلامي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من ميرل ديفيد كلرهالس، المحرر في موقع أميركا دوت غوف

واشنطن،- قال الرئيس أوباما، معترفاً بأن العلاقات بين الولايات المتحدة والمجتمعات المسلمة حول العالم يشوبها التوتر منذ سنوات عديدة بسبب عدم الثقة والشكوك، إنه منذ أن وصل إلى سدة الرئاسة عمل على إصلاح هذه العلاقات وعلى إيجاد مسار لتجاوز هذه الاختلافات.

وقال أوباما، "يمكننا أن نختار جعل اختلافاتنا هي التي تحدد هويتنا، وأن نستسلم إلى مستقبل من الشكوك وعدم الثقة، أو يمكننا أن نختار القيام بالعمل الجاد لتشكيل أرضية مشتركة وأن نلزم أنفسنا بمتابعة التقدم بخطى ثابتة."

وأضاف أوباما، أنه مهما كانت الانتكاسات الممكن حصولها فإن الولايات المتحدة ملتزمة بتأمين تقدم البشرية.

خاطب أوباما المجتمعات المسلمة عبر الكرة الأرضية في خطاب ألقاه يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر في جامعة إندونيسيا في ديبوك قبل التوجه إلى كوريا الجنوبية، وهي المرحلة الثالثة من برنامج زيارته المقررة لأربع دول في آسيا، وحضور قمة مجموعة العشرين للاقتصادات المتقدمة في سيول. ومن المقرر أن إندونيسيا ستحضر قمة مجموعة العشرين.

كان الرئيس قد زار الهند قبل وصوله إلى جاكارتا يوم 9 تشرين الثاني/نوفمبر. كما أنه سيزور اليابان في آخر محط له قبل عودته إلى واشنطن. وقد اضطُّر إلى مغادرة إندونيسيا في وقت أبكر قليلاً مما كان مخططا له بسبب الرماد البركاني الذي يقذفه جبل ميرابي. وكان قد تم تأجيل رحلتين سابقتين لأوباما إلى إندونيسيا بسبب أحداث في واشنطن، وبسبب تسرب النفط في خليج المكسيك.

وفي خطابه، أشار أوباما إلى إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، بأنها ديمقراطية تتطور بسرعة، ودولة متسامحة. وقبل خطابه، قابل في اجتماع خاص الرئيس الإندونيسي سوزيلو بامبانغ يوضويونو في قصر ميرديكا بجاكارتا.

كان القصد من خطاب الرئيس ترديد صدى خطابه الذي وجّهه إلى المسلمين من القاهرة في حزيران/يونيو 2009 ، وقال فيه إنه من غير الممكن لخطاب وحيد أن يمحو سنوات من عدم الثقة. وفي ديبوك أعرب عن إدراكه أنه بينما يتم تحقيق التقدم في تحسين العلاقات، فإن العديد من القضايا التي سببت التوترات لسنوات عديدة لا زالت بحاجة للمعالجة.

وقال أوباما، إن قتل الأبرياء في الولايات المتحدة وإندونيسيا وأنحاء متفرقة من العالم التي يرتكبها التطرف العنيف لا زالت تمثل مشكلة دائمة. ولكنه كرر تعهده في القاهرة بأن الولايات المتحدة "ليست، ولن تكون أبداً، في حالة حرب مع الإسلام"، رغم أن المتطرفين كثيراً ما حاولوا دق ذلك الإسفين بين الولايات المتحدة والمسلمين في كل مكان.

وأضاف الرئيس أوباما، أنه يجب دحر التطرف الذي يمثله تنظيم القاعدة والمنظمات الأخرى المرتبطة به. وعلى أولئك الذين يريدون بناء مجتمعات مسالمة تنعم بالازدهار والحرية أن لا يتراجعوا أمام المتطرفين الساعين إلى القضاء على التقدم.

وقال إن مهمة دحر التطرف بجميع أشكاله ليست مهمة تقوم بها الولايات المتحدة بمفردها. وأشار إلى التقدم الذي حصل في إندونيسيا بالنسبة لاستئصال جذور المتطرفين ومحاربة العنف وفي الوقت نفسه بناء دولة حديثة.

وقال أوباما، إن الحربين في أفغانستان والعراق جعلتا الولايات المتحدة تفقد دعم وثقة العديدين في المجتمع الإسلامي العالمي، ولكنه أشار إلى وجود تقدم، ويوجد سبب يدعو لتجديد تلك الثقة.

كما أضاف، أن العمل مستمر في بناء قدرات الحكومة الأفغانية من أجل تأمين مستقبلها. كما تحقق تقدم كبير نحو إنهاء الحرب في العراق، بعد أن تولى العراقيون بأنفسهم المسؤولية الكاملة عن أمنهم.

وقال أوباما، وفي حين أنه حصلت حالات عديدة من البدايات الخاطئة والانتكاسات في عملية السلام في الشرق الأوسط فقد دأبت الولايات المتحدة على المثابرة في السعي لإحلال السلام وإيجاد حل يوجد دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام.

زائر

شكرا على الموضوع

شكرا لك

موضوع شيق ومميز يستحق القراءة والتمعن
دمت لنا سالما والله لا يحرمنا من جهودك أخي

والشكر موصول كدلك لك

طرح طيب
شكراااااااااااااااااااااااا

» حمزة يوسف شخصية دينية من أمريكا
» الفكر الاسلامي وعلاقتة بالفلسفة
» علاقة الإنسان الصحراوي بالإبل
» عملاق الفكر الاسلامي سيد قطب بقلم عبد الله عزام